إنتصار الحسين و رسالته الملهمة
بعد وفاته، تم أسر النساء والأطفال من طرف الحسين و أخته زينب التي أخذت زمام القيادة و ألقت الخطبة بعد الخطبة تدين فيها عمل يزيد و حكومته حيث بلغت ذروتها في المواجهة في ديوان الحاكم الخاص. لربما كانت زينب أول شخص يلهمها موقف الحسين، حيث استنبطت القوة مما حصل له لاحداث للتغيير. رفضت أن تقهر ووضعت خوفها جانبا حتى تتمكن من محاسبة المسؤولين عن الفساد الأخلاقي في المجتمع.
وعلى الرغم من تفشي العقلية الذكورية في المجتمع في ذلك الوقت، تمكنت السيدة زينب من قيادة الرجال والنساء على حد سواء. اتخذت الحسين مثالا لها يلهمها أن شخصا واحدا يمكنه أن يقف وحده ضد جيش بالآلاف، ألهمها لدرجة أنها وبخت و ذمت الدكتاتور القاتل في قصره واضعة الاسس لإسقاط الدولة الأموية.
يقوم اليوم الملايين من الناس إجلالا للحسين بن علي عن موقفه ويتذكرون سنويا المعركة المأساوية التي حدثت في كربلاء حيث قتل الحسين وعائلته والموالين له بوحشية واحدا تلوالآخر. و يتوافد الحجاج من جميع نواحي الأرض لزيارة مرقد الامام الحسين لتقديم تعازيهم في كربلاء في العراق.