هذه الصفحة هي عبارة عن إجابات لبعض من الأسئلة التي يتكرر طرحها عن الحسين بن علي عليه السلام، و موقفه وأهميته في حياتنا اليوم .

قصة الحسين هي النموذج المثالي الذي يذكرنا بأهمية الوقوف في وجه الظلم والطغيان . في كل أرض و كل زمان، و لكل أمة وعرق ، اذ تقدم قصة الإمام الحسين إلهاما و تشجيعا للناس بأن يصبحوا على بينة من القمع و الظلم وأن يتخذوا موقفا مهما كان صغيرا ضد هذا الظلم . أ وهل قصص غاندي ومارتن لوثر كينغ ذات الصلة فقط للهندوس والمسيحيين فقط؟

كان الحسين عادة ما يردد أن دافعه الوحيد هو الرغبة في إصلاح الأمة وتشجيع المجتمع على عمل الخير و الوقوف في وجه الباطل .

موقف الحسين ضد جيش يزيد هو موقف أزلي لا زمان له. لأنه في كل جيل يوجد الظالمين والمظلومين. فعندما نتمعن في حياة الحسين نراه المثال الذي يلهم ويذكر الفرد بضرورة اتخاذ موقف ضد الظلم أينما وجد.

حاول الحكام في ذلك الوقت رفض موقف الحسين معتبرين أنه محاولة فاشلة من قبل متمرد للوصول الى السلطة وبدأوا بحملة دعائية منهجية لنشر هذه الفكرة ضد الحسين. وكانت هذه حيلة لإخفاء الحقائق التي أصبحت واضحة للناس من خلال الطريقة التي قتلوه فيها و أصحابه وأهل بيته.

و ليبرروا سلوكهم الدموي، خلقوا أسطورة ليقنعوا الناس أن السبب الحقيقي لثورة الحسين هو أنه يسعى لأن يصبح هو الخليفة على المسلمين.

من الحكمة قياس النجاح والفشل من خلال عدسة تمتد عبر الزمن. لم يستمر حكم يزيد بن معاوية سوىا ثلاث سنوات فقط، واليوم ينقم عليه الناس و يعتبرونه شخصية ملعونة. كما يظهر التاريخ أن المنتصر الحقيقي كان مما لا شك فيه هو الحسين ، الذي يذكره الناس إلى الأبد لموقفه من أجل العدالة والحقيقة.

ما قاله الفيلسوف الوجودي سورين كيركيغارد أفضل ما يمكن استعماله لتوصيف ما حصل: “الطاغية يموت وحكمه ينتهي، والشهيد يموت وحكمه يبدأ”.

يمكنك الحصول على حزمة معلومات مجانية عن طريق الاشتراك هنا. سوف نرسل لك وصفا أكثر تفصيليا عن قصة الحسين. كما سنرسل رسائل إلكترونية من وقت لآخر لتمكنك من معرفة أكثر حول مختلف الجوانب المتعلقة بالامام الحسين و موقفه.